منسق السلام يدعو إسرائيل لوقف الهدم والإجلاء بالأراضي الفلسطينية
منسق السلام يدعو إسرائيل لوقف الهدم والإجلاء بالأراضي الفلسطينية
دعا منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، إسرائيل إلى وقف الهدم والإجلاء في الأراضي الفلسطينية.
وأعرب المنسق الأممي عن انزعاجه الشديد لقيام السلطات الإسرائيلية في السابع من الشهر الحالي بهدم مدرسة ابتدائية، ممولة من الاتحاد الأوروبي في الضفة الغربية، مؤكداً أن هدم المدرسة يؤثر بشكل مباشر على تعليم 40 طفلا على الأقل.
وبحسب مركز أخبار الأمم المتحدة، شدد المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط على ضرورة احترام حق الأطفال في التعلم، وقال: في الوقت الراهن تواجه 58 مدرسة -تخدم 6500 طفل- خطر الهدم بسبب عدم وجود تصاريح للبناء والتي يعد حصول الفلسطينيين عليها أمرا شبه مستحيل.
ودعا "وينسلاند" السلطات الإسرائيلية إلى التوقف عن مثل هذه الأعمال من الهدم والإجلاء -التي تعد غير قانونية وفق القانون الدولي- والموافقة على خطط تكفل للمجتمعات الفلسطينية البناء بشكل قانوني في المنطقة (جيم) لتلبية احتياجاتهم التنموية بما في ذلك ما يتعلق بالمدارس.
وأشار "وينسلاند" إلى أنه جدد التأكيد في اجتماع لجنة الاتصال في بروكسل الأسبوع الماضي على أن مثل هذه الأعمال التي تؤثر بشكل سلبي على توفير الخدمات الأساسية للفلسطينيين، تهدد الاستقرار وتقوض السلطة الفلسطينية.
وقال إن العوامل المستمرة للصراع، بما في ذلك أعمال الهدم، تولد بيئة من انعدام الثقة والتوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتقوض آفاق تحقيق الحل السياسي للصراع، وتُشكل المنطقة (ج) أكثر من 60% من الضفة الغربية، حيث تحتفظ إسرائيل بصورة كاملة تقريبا بالسيطرة على إنفاذ القانون والتخطيط والبناء فيها.
القضية الفلسطينية
ولا يزال الصراع قائماً بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بعد جولات طويلة من المفاوضات التي باءت بالفشل ولم تصل إلى حل بناء الدولتين، والذي أقر عقب انتهاء الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، حيث تم رسم خط أخضر يضم الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية كحدود لدولة فلسطين.
وسيطرت إسرائيل على الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية في عام 1967، وضمت القدس الشرقية لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، والتي يعيش فيها نحو نصف مليون مستوطن يهودي في مستوطنات يعتبرها معظم المجتمع الدولي غير قانونية، فضلاً عن 300 ألف فلسطيني.
وفي حين تعتبر الدولة العبرية القدس بشطريها "عاصمتها الموحدة والأبدية"، يتطلّع الفلسطينيون لجعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم الموعودة.